الأعمال الخيرية تحت النار، طريق الموت في الفاشر، فيضان النيل
تكايا الفاشر تحت القصف: تحديات أمنية ومعيشية جسيمة
مع تصاعد حدة القتال في الفاشر، واستمرار القصف المدفعي المتبادل والهجمات بالطائرات المسيّرة، فضلًا عن المعارك، والحصار المطبق المستمر لأكثر من عام ونصف، تواصل التكايا في المدينة عملها بحذر، مع تعرضها للقصف أكثر من مرة ما أدى إلى مصرع متطوعين
سقطت قذيفة في مقر التكية قبل أسبوعين، ما أدى إلى مقتل أبو بكر الجبار، رئيس اللجنة الميدانية للتكية، الأمر الذي أحدث ارتباكًا في العمل الميداني وأجبر الفريق على إعادة تنظيم صفوفه لمواصلة الجهود رغم المخاطر
القصف اليومي المستمر الذي تتعرض له مدينة الفاشر ومناطق تجمعات المدنيين جعل وصول الناس إلى مراكز التكية أمرًا صعبًا وخطيرًا، والاستهداف المباشر والمتكرر يعيق بشكل واضح إمكانية تقديم الخدمات الإنسانية
الأسواق المدنية لم تسلم من القصف، حيث تعرض السوق المدني الوحيد في المدينة للقصف يوم أمس، وهو السوق الذي يعتمد عليه الأهالي والتكايا للحصول على المواد الأساسية
من: دبنقا
أجساد على الطريق .. الفاشر – طويلة، رحلة الموت فراراً من الموت
على الطريق الرابط بين الفاشر وطويلة بولاية شمال دارفور، تتناثر عشرات الجثث لمدنيين لم يتمكنوا من النجاة في رحلة فرار محفوفة بالمخاطر، حيث لقي الكثيرون منهم مصرعهم بسبب المرض أو الجوع أو برصاص قوات الدعم السريع
“لم أكن أعرف إن كنت سأظل على قيد الحياة حتى وصولي مع أطفالي أم لا.. كنت أسير وأنا أحمل واحداً على ظهري وآخر بيدي، وأدعو الله ألا أسقط مثل الذين سقطوا على الطريق”. بهذه الكلمات بدأت فاطمة (35 عاماً)، وهي أم لخمسة أطفال، حديثها بعد وصولها مرهقة إلى بلدة طويلة قادمة من مدينة الفاشر
في 28 سبتمبر الماضي، قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها قدمت الرعاية الطبية لأكثر من 300 من ضحايا وناجي العنف الجنسي في محلية طويلة بشمال دارفور، خلال شهري مايو ويونيو 2025
يستقبل مركز الطوارئ في طويلة، الخاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان، عشرات الأسر يومياً، بعد رحلة نزوح شاقة تهددها المخاطر الأمنية والجوع والعطش والعنف الجنسي
تشير الغرفة الى أن عدد الأسر التي تصل يومياً إلى طويلة يقدر ما بين 30 إلى 40 أسرة نازحة من الفاشر، تصل غالبيتها في حالة إنهاك شديد بعد أيام من السير بلا ماء أو غذاء كافٍ
قال أحد أعضاء غرفة طوارئ طويلة إن فرق المتطوعين دفنت حتى الآن أكثر من 30 جثماناً خلال الأسبوع الماضي فقط، بعضها يحمل آثار طلقات نارية، فيما لا تزال جثث أخرى ملقاة على الطريق، يتعذر الوصول إليها بسبب تدهور الوضع الأمني وانتشار المجموعات المسلحة
من: سودان تريبون
سودانيون يواجهون ظروفا صعبة بسب الفيضانات
قالت مصادر سودانية إن المواطنين الذين شردتهم الفيضانات المفاجئة لنهر النيل وفروعه في قرى شمال مدينة الخرطوم بحري، يواجهون ظروفا إنسانية صعبة
أضافت أن المتضررين يعانون من عدم توفر مواد الإيواء ومياه الشرب وخدمة الكهرباء، والمعدات الواقية من الحشرات الناقلة للأمراض، خصوصا البعوض
وقالت المصادر ذاتها إن بعض هذه القرى في حاجة عاجلة للخدمات الصحية التي تعطلت بسبب الفيضانات، مشيرة إلى أنه رغم انحسار المياه إلا أن بعض سكان هذه القرى لا يزالون يتنقلون بالمراكب
وفي مدينة أم درمان، غمرت المياه المساحات الزراعية الواقعة على ضفاف النيل، ما تسبب في إتلاف عدد كبير من المحاصيل، كما وصلت المياه إلى المناطق السكنية المحاذية للنيل
وكانت الفيضانات في ولاية الخرطوم بلغت ذروتها الأسبوع الماضي، حيث اجتاحت مناطق سكنية شاسعة في مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري
ورغم انحسار مياه الفيضانات، حذرت السلطات من توابع ذلك، خصوصا ركود المياه التي تعتبر بيئة مثالية لتوالد الكائنات الناقلة للأمراض
من: الجزيرة